يتميز شهر رمضان في العراق بعادات متوارثة بعضها أصبح عرضة للاندثار بفعل المتغيرات المرتبطة بنمط الحياة الحديثة، والاضطرابات التي هزّت البلاد في السنوات العشرين الأخيرة.من العادات الرمضانية في العراق، ظهور "المسحرجي"، وهو شخصية فلكلورية مشهورة يطلق عليها في بعض الدول "المسحراتي"، كما يسمى في بعض مناطق العراق، بـ"أبو طبل"، نسبة للآلة التي يحملها، وهي "الطبلة" التي يدق عليها وهو يتجول قبل الفجر في الشوارع ليذكّر سكانها بتناول وجبة السحور قبل أن يرفع أذان الفجر.
وكان أهالي بغداد يعتمدون بشكل تام على "المسحرجي" في إيقاظهم ويعتبرونه من أساسيات شهر الصيام، لكن مع التطور وظهور الساعات الحديثة، ضعف دور هذه الشخصية، وكاد يختفي وخصوصا في سنوات الاضطراب الأمني.ويرى الباحث في تراث بغداد، ياسر العبيدي، أن "الحياة متسارعة، وحصلت هناك تغييرات جذرية بفعل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن بقيت المدينة محافظة بشكل جزئي على عادات بينما اختفت عادات أخرى، مثل القصخون، وهو الحكواتي الذي يجلس في المقهى لسرد القصص، فقد حلّ التلفزيون مكانه".وأضاف العبيدي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الحفاظ على هذه العادات الآن هو "نوع من التقليد أكثر من الحقيقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق