أعلنت الولايات المتحدة، فيروس جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية، خافيير بيسيرا، في تصريحات صحفية “نحن على استعداد لنقل استجابتنا إلى المستوى التالي في التصدي لهذا الفيروس”.وحث الوزير المواطنين الأمريكيين على التعاطي مع جدري القرود، وأوصاهم بتحمل المسؤولية للمساعدة في مواجهة الفيروس.
بعد تأكيد ما لا يقل عن 26 ألف إصابة بجدري القرود في جميع أنحاء العالم، ينظر حالياً في ثلاثة لقاحات للتصدي لهذا الفيروس. تم تطوير ثلاثة ضد الجدري وترخيص واحد فقط لمرض جدري القرود من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وهو لقاح يسمى MVA-BN، أو Jynneos، كما جرت الموافقة على لقاح ACAM2000، فيما ينظر في لقاح ثالث LC16m8 مرخص في اليابان.
تُعطى هذه اللقاحات تحت الجلد، ولكن مع انتشار الحالات، وتدافع الكثير من الدول إلى تأمين ما يلزمها، تسعى إدارة الدواء والغذاء إلى تغيير طريقة إعطاء اللقاح، من خلال حقنه داخل طبقة “الأدمة”، وفق ما نقلته شبكة “سي أن أن” الأميركية عن الدكتور دانيال جريفين، اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة كولومبيا.
تعرف الأدمة بأنها إحدى طبقات الجلد الواقعة مباشرة تحت البشرة، وتتألف من نسيج ضام يحمل الأوعية الدموية والليمفاوية التي تغذي الجلد كما تحمل أعصاب الجلد وتشكل طبقة الأدمة السمك الرئيسي للجلد، بحسب الخبراء، فإن حقن اللقاح في طبقة الأدمة،يعني استخدام جرعة أصغر من الحقن مقارنة مع إعطاء اللقاح داخل الجلد، ووفق عالم الأوبئة الدكتور جاي فارما “يحتوي الجلد على خلايا دقيقة، تساعد اللقاح على تحفيز جهاز المناعة في الجسم”، وهذه الخلايا تكون أكثر قدرة على إنتاج استجابة مناعية أسرع، وبجرعات أقل.
0 Comments: