العراق ومصر يمتلكان مقومات بناء تكتل اقتصادي إقليمي

أكد علي هادي جودة، المستشار الاقتصادي والناطق الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد، أن مصر تمتلك صناعات مهمة تأتي في طليعتها الصناعات الغذائية والنسيجية كما أن العراق بإمكانه أن يصدر لمصر صناعات نفطية بتروكيماوية وهي تغني بها ويعد من أهم مصادرها.

وأوضح الناطق الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حجم التبادل التجاري بين العراق ومصر لم يرتقّ إلى المطلوب بالرغم من امتلاك البلدين محفزات انتاجية متنوعة القاعدة الصناعية والتجارية واللوجستية بإمكانها أن تنافس دول أخرى في المنطقة.

وأضاف جودة أن أبرز القطاعات الاستثمارية التي يمكن الاستثمار فيها بالعراق، قطاع السكن والبنى التحتية وتطوير العشوائيات والتي نجحت مصر في عبور تحدياتها وتكاد تكون مشابهة لواقع العراق كما يمكن الاستثمار في الصناعات الطبيعية سيما النفطية والغازية والتي تعد أس الصناعات واهم مدخلاتها علاوة على الطاقة البديلة والتي هي وقود العمليات الإنتاجية المستدامة.

المستشار الاقتصادي والناطق الرسمي باسم غرفة تجارة بغداد أشار إلى أن أهم العوائق التي كانت تحول دون تطوير علاقات مصر والعراق الاقتصادية، ضعف التنسيق الدبلوماسي بين البلدين والذي انعكس على مستوى التمثيل والاجتماع بين المستويات غير الحكومية، ولهذا كانت زيادة وتيرة التقارب بين البلدين هو عنوان الحل لهذه المعضلة.

وتابع جودة أن الغرف التجارية هي جسر الوصل في تعميق العلاقات الاقتصادية المشتركة للبلدين كونها الخيمة القانونية والادارية والفنية للقطاع التجاري وغرفة تجارة بغداد ممثلة ً برئيسها الحقوقي فراس الحمداني وكادرها المتقدم إدارياً واستشارياً ماضية في رسم علاقات طيبة قائمة على التعاون التجاري المشترك بما يصب في خدمة العراق ومصر.

وأضاف أن لقاء القيادات الحكومية بين البلدين سيزيد من حالة التقارب شريطة ان يتخلله وجود تمثيل حقيقي للاتحادات والغرف التجارية وبقية الهياكل الممثلة للقطاع الخاص رسميا، ومن كلا البلدين لرسم سياسة اقتصادية واعدة مبنية على التبادل التجاري المشترك.

وأوضح جودة أن العراق ومصر يمتلكان مقومات استراتيجية تشجع على بناء تكتل اقتصادي قد يضم دول أخرى، مشيرًا إلى أهمية توقيع مذكرات تفاهم وتعاون سياسية وأمنية وعسكرية ودبلوماسية وتجارية بين البلدين.