نظمت ملتقى شهد لقاءات بين أصحاب الأعمال لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص
نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة “ملتقى الأعمال بين الشارقة وروسيا”، بمناسبة زيارة بعثة تجارية من جمهورية روسيا الاتحادية إلى إمارة الشارقة، استعرضت من خلاله أبرز الحوافز والمزايا التي تتمتع بها بيئة الأعمال في إمارة الشارقة، كما شهد الملتقى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي، وعقد لقاءات مشتركة بين أصحاب الأعمال من البلدين، لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وحضر الملتقى الذي انعقد في مقر غرفة الشارقة، عبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية، ومكسيم زاغرونوف رئيس مجلس الأعمال الروسي، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي مجتمع الأعمال المحلي.
تقدم سريع
ورحب عبد العزيز شطاف بالوفد الزائر، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وروسيا تشهد تقدما سريعا في مختلف المجالات، مستندة إلى قوة العلاقات بين البلدين والتي تشكل نموذجا متميزا على مستوى العلاقات الدولية، ويتجسد ذلك من خلال حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى 12 مليار درهم محققا 116% زيادة في العام 2021، حيث تستأثر الإمارات على 55% من إجمالي التجارة الروسية الخليجية، و90% من إجمالي استثمارات روسيا في الدول العربية تستحوذ عليها الإمارات، و 80% من إجمالي الاستثمارات العربية في روسيا تستحوذ عليها الإمارات أيضا، كما بلغت الصادرات الروسية إلى الإمارات 10.6 مليار درهم، والصادرات الإماراتية إلى روسيا 1.46 مليار درهم وسجلت نموا بحدود 40% ، وارتكز هذا التعاون الاقتصادي بين البلدين على قطاعات نوعية مثل الطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا الحديثة والثورة الصناعية الرابعة، والأمن الغذائي والبنية التحتية والبتروكيميائيات والموانئ والطيران.
ودعا شطاف، رجال الأعمال الروس لاستكشاف الفرص المتاحة في إمارة الشارقة، والتعرف عن قرب إلى خصائص البيئة الاستثمارية فيها، لما تتميز به من بنية تحتية متطورة وقوانين تشريعية حديثة ومرنة، تحمي رؤوس الأموال والاستثمارات الاقتصادية، عدا عن موقعها الحيوي كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى كل الأسواق الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى ما تشهده من نهضة حضارية ومشاريع سياحية عالمية المستوى، في ظل تبني الإمارة سياسة تنويع الاقتصاد.
استكشاف الفرص
وأعرب مكسيم زاغرونوف عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مثنيا على متانة العلاقات القائمة بين روسيا والإمارات، مؤكدا حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع إمارة الشارقة وصولا إلى تعزيز حركة التبادل التجاري والاستثمار المتبادل، لافتا إلى أن مجلس الأعمال الروسي يضم أكثر 7000 شركة وأكثر من 3 مليون عضو وتحقق هذه الشركات عائد أرباح سنوي يقدر بنحو 30 مليون دولار أمريكي، وجميعهم يمتلكون الرغبة الشديدة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص لما تتمتع به من سهولة في ممارسة الأعمال وبيئة آمنة ومناسبة لكافة الاستثمارات مهما كان حجمها وتخصصها، مبديا إعجابه بالدور الذي تؤديه غرفة الشارقة في دعم المستثمرين بالسبل كافة وتذليل التحديات التي تواجههم وتوفير حزمة من الحوافز والتسهيلات.
خدمات رائدة
وقدمت لمياء الجسمي رئيس قسم خدمة المصدرين وإدارة الأسواق في الغرفة، من خلال عرض تقديمي الخدمات الرائدة التي يقدمها مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع لغرفة الشارقة، استعرضت من خلاله الدور الهام الذي لعبه المركز منذ تأسيسه في عام 2015 في توفير بيئة مثالية داعمة ومطورة للصادرات المحلية من خلال مجموعة الخدمات المتنوعة التي يقدمها لتشجيع المنشآت الصناعية والمصدرة، والعمل على رفع قدراتها التنافسية في الأسواق الخارجية والاستجابة للفرص التسويقية الإقليمية والدولية، عبر توفير حلول ووسائل تصديرية والاستفادة من قواعد البيانات المتكاملة بما يساهم في رفع المعرفة التصديرية، وإيجاد ضمانات الائتمان والدعم الفني للصادرات.
منظومة متكاملة من الخدمات
واستعرض أنوب وارير ممثل هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي، قدرات المنطقة اللوجستية ومنظومة الخدمات المتكاملة التي تلبي احتياجات المستثمرين، والمزايا التي تقدمها وأهمها ملكية أعمال بنسبة 100%، وتحويل لرأس المال والأرباح من دون قيود على العملات، وإعفاء ضريبي كامل على الاستيراد والتصدير، وإعفاء من ضرائب الدخل على الشركات والأفراد بنسبة 100%، وإصدار التراخيص خلال أقل من ساعة، وتوفير أراض ومستودعات ومكاتب مفروشة للتأجير، وموقع استراتيجي يتوسط الإمارات والعالم، إلى جانب ربط جوي عالمي من خلال مطار الشارقة الدولي، الذي يعد أكبر مركز شحن جوي في المنطقة، فضلا عن الأسعار المنافسة وتوفير المعدات وخدمات الشحن على مدار الساعة، مما جعلها الوجهة الأفضل للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن كونها واحدة من أقدم وأضخم مناطق التجارة الحرة وأسرعها نمواً في الشرق
0 Comments: