بحضور 240 من طلبة الدراسات العليا، انطلقت «الدورة التكوينية عن الكتاب العربي المخطوط: مفاهيم وقضايا.. مداخل نظرية وورش تطبيقية» التي تنظمها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع الخزانة الملكية بالقصر الملكي بالرباط في المغرب، بحضور الدكتور خالد اليبهوني الظاهري مدير الجامعة، والدكتور خليفة الظاهري نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية والهيئتين الإدارية والتدريسية.
وشارك في المداخل النظرية التي تقام صباحاً الدكتور أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة ويقدمه الدكتور عمر نهاد عضو هيئة التدريس بالجامعة بحضور 150 طالباً وطالبة، أما الورش التطبيقية التي يحضرها 90 طالباً مقسمين على ثلاثة فصول دراسية فيقدمها كل من: الدكتور عبد العالي لمدبر أستاذ باحث ومحقق للمخطوطات في الخزانة الحسنية بالرباط والدكتور عبد المجيد بوكاري خبير مخطوطات فيها والدكتور سعيد حنشي خبير المخطوطات كذلك بالخزانة الملكية.
وقال الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة : إن من أولويات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على المستويين التدريسي والبحث العلمي تتمثل في إقامة شراكات مع الجامعات العلمية والمؤسسات، حيث تم عقد عشرات الاتفاقيات من بينها هذه التي تمت مع الخزانة الحسنية للمخطوطات في العاصمة المغربية الرباط.
وأشار الدكتور رضوان السيد إلى أن الاتفاق الذي تم عندما زارهم وفد الجامعة تمخض عن تقديم هذه الدورة التكوينية لطلابنا في الدراسات العليا، بمشاركة مدير الخزانة وثلاثة باحثين من الخبراء الذين يعملون فيها، حيث يلقي الدكتور أحمد شوقي بنبين محاضرات، تعقبها ورش في محاور متعددة على مدى ثلاثة أيام.
وأضاف: يتمحور اليوم الأول للورش حول دراسة أولية بالنسبة للتراث العربي والحاضر الثقافي العربي، ثانياً، كيف جرى ويجري العمل على المخطوطات سواء فيما يخص الفهرسة في مكتبات العالم المختلفة العربية والإسلامية والأوروبية والأميركية وثالثاً، تعليم طلاب الدراسات العليا الطرائق التي ينظر بها إلى المخطوط، وقواعد التحقيق، وكيف نختار مخطوطاً للتحقيق وماذا ينبغي أن نفعل
وكيف نجمع عدة نسخ من المخطوط، وما هي قواعد العمل فيه على اختلاف الفنون وأنواعها من الفقه والحديث والتفسير والفلسفة والأخلاق، كل هذه المجالات التي يقدر أن ما فيها من كتابات وكتب يقرب من 150 مليوناً، بقي منها ما يزيد على 3 ملايين، طبع منها عشرات الآلاف خلال الـ150 عاماً الماضية، ووجب علينا أن نطبع ما يستحق الطباعة من مئات الآلاف المتبقية.
وأكد الدكتور رضوان السيد أن المهم هو هذا الاهتمام الملحوظ بها من ناحية الحفظ والطباعة في الأغلب الأعم من المكتبات العامة، التي تعتني بها الدول ووزارات الثقافة، مشيراً إلى أن الأجانب سبقونا بمئة عام تقريباً في العناية بالمخطوطات العربية والإسلامية والفارسية والتركية، على الرغم من أن 70% من المخطوطات المكتوبة هي مخطوطات عربية، مؤكداً أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تولي اهتماماً خاصاً للمخطوط العربي.
0 Comments: