يسعى العراق والأردن إلى استكمال مشروع المدينة الصناعية بين البلدين لتعزيز التبادل التجاري وإقامة مشاريع مشتركة على الحدود، فيما حدد خبراء 5 عوامل رئيسة لإنجاح المدن الصناعية بين البلدين.وقال وزير التجارة الأردني يوسف الشمالي خلال منتدى الأعمال العراقي الاردني المشترك: إن" العراق والأردن يسيران بإجراءات المدينة الصناعية، إذ تم إنهاء أعمال المدينة المشتركة بين البلدين"، مشيرا إلى أن" حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ مليار دولار".
من جانبه، أكد رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل أن" الأردن من أول الشركاء الذين فتحوا أبوابهم إلى القطاع الخاص العراقي بعد 2003 وانعكس ذلك بزيادة التبادل التجاري بين البلدين". وأضاف، أن" الأردن متقدمة في العديد من المجالات لاسيما الصناعة المصرفية، مبينا، أن" فكرة إنشاء مدن صناعية جديدة تعتمد على عدة عوامل منها الجدوى الاقتصادية، والمنتج الذي يصنع، والحماية الكمركية، والتسهيلات الضريبية، ومصادر التمويل"، موضحا أن" تلك العوامل كفيلة في إنشاء مدن صناعية ناجحة".
بدوره، بين مستشار مجلس الأعمال العراقي بالأردن، محمد جواد الجبوري أن" فكرة إنشاء مدن صناعية بين العراق والأردن طرحت قبل ثمان سنوات مع غرفة تجارة عمّان بهدف إقامة مدينة صناعية على الحدود العراقية- الأردنية داخل الأراضي الأردنية"، موضحا، أن" ملف إنشاء مدن صناعية على الحدود مستمر ونسعى للخروج بنتيجة إيجابية تخدم البلدين". فيما أشار عضو مجلس غرفة صناعة الأردن إيهاب قادري، خلال حديثه إلى، أن" الأردن تفتخر بالاستثمارات العراقية وهي الأبرز حجما وقيمة"، مبينا، أن" الأردن من الدول الملائمة لاستقطاب الاستثمارات في جميع دول العالم وبينها العراق".
وأضاف،أن" الأردن تضم مواد أولية ويدا عاملة إضافة إلى وجود مؤسسات مصرفية ومالية قوية ممتدة لخارج المملكة الأردنية، فضلا عن الموقع الاستراتيجي للبلد"، لافتا إلى، أن" اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع المملكة تصل إلى أكثر من مليار ونصف مستهلك حول العالم". وشدد قادري على ضرورة "تطوير مستوى العلاقات الاقتصادية بين العراق والأردن، لاسيما وأن البلدين يتمتعان بعلاقات مميزة على مستوى الإطارات العليا والحكومات والشعب"، داعيا إلى" زيادة مستوى العلاقات الاقتصادية خصوصا أن هناك اتفاقية تجارية حرة موقعة عام 2009 بين البلدين".
إلى ذلك، أكد رجل الأعمال الأردني، وائل صالح شقيرات أن" الحكومتين العراقية والأردنية تسعيان لتأسيس المدينة الصناعية وتجهيزها بشكل سريع"، مبينا، أن" الهدف الرئيس من اللقاء الذي حصل بين الجانبين هو لايجاد توافق بين التجار الأردنيين والعراقيين، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين". وأضاف، أن" التجار والصناعيين الأردنيين يطمحون لتنفيذ مخرجات الاتفاقيات المبرمة بين البلدين"، لافتا إلى، أن" التعاون الكبير بين البلدين في الفترة الأخيرة يأتي لإنجاح الاتفاقيات جميعها".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصناعة والمعادن، عن إكمال إجراءات المدينة الاقتصادية بين العراق والأردن، فيما أشارت إلى أن شركة USID أجرت دراسة شاملة للمشروع. وقال إعلام الصناعة إن" جميع الإجراءات الخاصة بالمدينة الاقتصادية بين العراق والأردن اكتملت وتم تخصيص أرض لصالح هيئة المدن الصناعية"، مبينا، أن" شركة USID الأميركية قامت بإعداد دراسة لمعرفة جدوى المشروع ليتسنى طرحه كفرص استثمارية".
وأضاف، أن" الهدف منها هي إقامة منطقة تنموية مشتركة تتضمن مدينة صناعية ومنطقة حرة ولوجستية لتفعيل وتطوير التعاون الاقتصادي العربي المشترك من خلال استقطاب رؤوس الأموال وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل بالإضافة إلى تفعيل دور القطاعات المرافقة مثل (النقل والخدمات) وتكون هذه المنطقة التنموية مدعومة من قبل الحكومتين العراقية والأردنية، لتسهيل نجاح هذه المدينة التي تصب في مصلحة الشعبين العراقي والأردني".
وتابع، أن" البضائع المصنعة في هذه المنطقة متعددة المنشأ لتسهيل دخولها إلى السوق العراقية وتصديرها إلى الأسواق العالمية من خلال الاستفادة من الاتفاقيات التجارية بين الأردن والدول الأخرى ويضاف إلى ذلك الاستفادة من اتفاقية تبسيط قواعد المنشأ".
0 Comments: