أوصى مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه الذي اختتم أعماله يوم الأحد بتفعيل التنسيق والتعاون المشترك مع دول الجوار المتشاطئة مع العراق لتخفيف أزمة الجفاف التي يعاني منها.ودعا المؤتمر الدول المتشاطئة في حوضي نهري دجلة والفرات للانضمام لاتفاقية المياه هلسنكي 1992 واتفاقية الأمم المتحدة عام 1997 بهدف الحفاظ على المياه العابرة للحدود من التلوث بغية ضمان استدامة التنوع الإحيائي في مناطق الأهوار وبيئة شط العرب والأراضي الرطبة بصورة عامة.
وطالب المؤتمر بدعم العراق بمجال استدامة الموارد المائية العابرة للحدود، وحث الدول المتشاطئة لإبرام الاتفاقيات الثنائية معه حول تحديد حصة منصفة ومعقولة من تلك الموارد وتفعيل الاتفاقيات المبرمة.وانطلقت يوم السبت فعاليات المؤتمر تحت شعار "شحة المياه، أهوار وادي الرافدين، بيئة شط العرب مسؤولية الجميع" بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعدد من كبار المسؤولين العراقيين.
وكان السوداني أكد في كلمته بافتتاح المؤتمر أن العراق واحدا من البلدان التي تعاني من آثار اجتماعية واقتصادية بسبب شحة المياه.وطالب السوداني بتدخل دولي لإنقاذ نهري دجلة والفرات وتركيز الجهود على إبعاد مخاطر الجفاف والتخفيف من آثارها.ويهدف المؤتمر إلى إيجاد البدائل والحلول الممكنة للتخفيف من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري، واستدامة بيئة الأهوار والأراضي الرطبة للحفاظ على النظام الأيكولوجي والتنوع الإحيائي
وتفعيل التعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي بمجال إدارة مصادر المياه وتحليل المخاطر عن طريق تبادل المعلومات والخبرات.ويواجه العراق أزمة مياه حادة نتيجة بناء السدود من قبل الدول المجاورة ما أثر بشكل كبير على نهري دجلة والفرات اللذان يعدان أهم المصادر الرئيسية للمياه في البلاد.
0 Comments: