أكد أكاديميون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تملك إرثاً من الاستدامة أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.مشيرين إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أسهمت بإنجازات كثيرة في مجال الطاقة المتجددة أبرزها: محطة شمس 1، والتي تعتبر أكبر محطة طاقة شمسية مركزة في العالم، ومحطة إنتاج الطاقة من النفايات في أبوظبي، والحديقة الشمسية في دبي، وتعتبر أول محرك للطاقة النظيفة في المنطقة من خلال مبادرة «مصدر»، المدينة البيئية الأكثر استدامة في العالم.
وقال الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية في دبي: «إن الاستدامة واحدة من الموضوعات الرئيسية التي تهتم بها الدولة وتبذل جهوداً واعية نحو الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، وتشمل مبادرات الاستدامة مئوية الإمارات 2071، واستراتيجية الطاقة 2050، التي تحدد 50 هدفاً للطاقة النظيفة في البلاد من بين أمور أخرى».
وأضاف الدكتور الشامسي، أن الجامعات تحرص على حث وتحفيز كوادرها الأكاديمية وطلبتها سواء في برامج البكالوريوس أو الدراسات العليا على إعداد أبحاث على صلة وثيقة بالاستدامة بمفاهيمها المتنوعة، مشيراً إلى أنه إذا كان الاهتمام بالاستدامة على المستوى الرسمي حقق إنجازات غير مسبوقة، فإن المبادرات الفردية ومدى الوعي المجتمعي بأهميتها يسرع من تفعيلها على أرض الواقع.
من جانبه، أكد الدكتور رياض الدباغ خبير البيئة الدولي، أن إعلان 2023 عاماً للتنمية المستدامة يدلل على ريادة الإمارات في مجال الاستدامة ومدى اهتمامها بها، وذلك من خلال المبادرات والأنشطة العديدة التي أطلقتها في ذلك المجال حتى تنشر الوعي بقضايا الاستدامة البيئية وتشجع المشاركة المجتمعية لتحقيق الاستدامة في التنمية.
لافتاً إلى أن التنمية المستدامة تعني الوفاء بالاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال المستقبلية في الحصول على متطلباتها الأخرى، كما تعني تحقيق حياة أفضل لكل فرد في المجتمع الآن وفي المستقبل.وأكد الدكتور الدباغ على أهمية حماية الماء والهواء من الملوثات والتحكم في التلوث عبر المستويات والقطاعات الحكومية المختلفة في العالم.
وزيادة كفاءة استخدام الطاقة والبحث عن مصادر بديلة أقل ضرراً بالبيئة وتبني طرق وممارسات أبسط وأكثر صداقة للبيئة وتضمين التخطيط البيئي في تخطيط وتنفيذ المشروعات في المدن وفي التجمعات الحضرية، وتوفير الموارد المادية اللازمة لمشروعات التنمية المستدامة والتدريب والتحفيز لمديري الإدارات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال الدكتور محمد سعيد عميرة مدير جامعة المدينة الجامعية في عجمان: «إن الإمارات تبذل جهوداً كبيرة بصدد الحفاظ على البيئة والتحول بشكل تدريجي نحو الاقتصاد الأخضر في شتى المجالات وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، حيث أطلقت «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء» حتى تكون واحدة من دول العالم الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة تحديداً.
ومركزاً لتصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، فضلاً عن الحفاظ على بيئة سليمة تدعم نمواً اقتصادياً طويل المدى، وذلك بناءً على مجموعة من المشاريع تم إطلاقها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات، والتي تشمل مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام، إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف إلى رفع جودة الحياة في الدولة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق