التوازن بين الجنسين يعزز من مشاركة المرأة في العديد من المجالات منها الاقتصادية

بحث مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مجالات وفرص تعزيز التعاون مع البنك الدولي، وذلك ضمن مشاركة المجلس بعدد من الفعاليات والجلسات الحوارية التي تعقد تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، في القمة العالمية للحكومات.

جاء ذلك خلال لقاء منى غانم المرّي، نائبة رئيسة المجلس، وفريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إطار علاقات الشراكة القوية التي طالما ربطت بين الجانبين على مدى السنوات الماضية.والتي تم تتويجها في شهر سبتمبر 2022 بإطلاق «مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي»، بوصفه مركزاً إقليمياً لتعزيز التوازن بين الجنسين من خلال نشر وتبادل المعرفة وتقديم الاستشارات اللازمة لدول المنطقة حول أفضل السياسات الداعمة للنوع الاجتماعي.

وبحثت منى المرّي وفريد بلحاج سبل تعظيم الاستفادة من «مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي» خلال الفترة المقبلة بعقد ورش عمل وبرامج دورية لزيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة وتعزيز دورها في المناصب القيادية بالقطاعات الحيوية، كالطاقة والمناخ، لضمان تحقيق نتائج عادلة.مؤكدة الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه المركز بين جميع الدول خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP 28»،

التي تستضيفها دولة الإمارات قبيل نهاية العام الحالي، لتحديد أفضل الممارسات وإيجاد مورد عالمي يقود تحولات مناخية أكثر إنصافاً حول العالم، مؤكدة أن التنوع والشمول المجتمعي والاقتصادي يسهم في تحقيق الازدهار للمجتمعات، ويدعم التنمية المستدامة والاستقرار المجتمعي.وأكد الجانبان حرصهما على مواصلة تعزيز التعاون في العديد من المجالات.

وأكدت منى المري حرص مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على بناء شراكات عالمية مؤثرة في ملف المرأة والتوازن بين الجنسين، خاصة مع الدول والمنظمات صاحبة الخبرات المميزة في سياسات النوع الاجتماعي، تنفيذاً لرؤية وتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بما يضمن تحقيق تقدم نوعي لحقوق ومكتسبات المرأة على مستوى العالم، تحقيقاً للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030، المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.

مشيرة إلى أن من بين مجالات التعاون بين الجانبين مشاركة ممثلي ومسؤولي البنك الدولي في عدة نسخ من «حلقات التوازن العالمية»، ومشاركة ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، متحدثاً رئيساً في منتدى المرأة العالمي ـ دبي 2020.وتقديم البنك استشارات فنية لعدد من مشاريع المجلس، وتنظيم جلسة نقاشية مشتركة بعنوان «تمكين المرأة من أجل اقتصاد أفضل» على هامش الدورة الماضية للقمة العالمية للحكومات 2022، مؤكدة التأثيرات الإيجابية للتوازن بين الجنسين في المجال التعليمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وفي ما يتعلق بحصول المرأة على الخدمات والرعاية الصحية وغيرها من أوجه الخدمات.

بدوره، أشاد فريد بلحاج بالمستوى المتقدم الذي حققته الإمارات في التوازن بين الجنسين ودعم المرأة وتمكينها اقتصادياً، وقال إن تجربة الإمارات تعد من التجارب العالمية الملهمة، إذ أسهمت مبادراتها النوعية في هذا الصدد في تصدرها المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعامين متتاليين في تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون»، الذي يصدره البنك الدولي سنوياً، ويرصد جهود الحكومات حول العالم في ما يتعلق بوضع القوانين والتشريعات الرامية لحماية وتمكين المرأة اقتصادياً، وتحقيقها العلامة الكاملة (100 نقطة) في 5 محاور رئيسة بهذا التقرير، هي: حرية التنقل، وأماكن العمل، والأجور، وريادة الأعمال، والمعاش التقاعدي.