الخميس، 2 مارس 2023

وزير بريطاني يبحث في العراق فرصاً استثمارية لشركات بلاده

 

العراق

يخوض وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا والأمم المتحدة، طارق أحمد، سلسلة لقاءات مع المسؤولين العراقيين، بهدف تعزيز العلاقات بين بغداد ولندن من جهة، وإيجاد فرص استثمارية للشركات البريطانية في العراق.ومساء أول أمس، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وزير الدولة البريطاني، بحضور رئيس دائرة أوروبا السفير حيدر منصور العذاري، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين.

وبين وزير الخارجية، حسب بيان صحافي، أن «العراق يتطلع نحو المضي قدما لإبرام اتفاقية الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين» مؤكدا ضرورة «العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية».ودعا الشركات البريطانية، إلى «زيادة تواجدها في العراق، فضلا عن ضرورة مساهمة المملكة المتحدة في تطوير القطاع المصرفي العراقي، والقضايا التي تتعلق بالبيئة ومواجهة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى قطاع الطاقة واستثمار الغاز المصاحب».

وأوضح أن «العراق بصدد إقرار قانون الموازنة للعام الحالي والتي تضمنت تخصيص مبالغ كبيرة لتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية والخدمية، وهو الهدف الأساس الذي وضعته الحكومة الحالية».أما أحمد فقد أشار إلى أن «العراق يشهد تحسنا ملموسا في وضعه الأمني والاقتصادي» مؤكدا «حرص الحكومة البريطانية على تقديم كافة أشكال الدعم للحكومة العراقية في شتى المجالات» معربا عن «رغبة الشركات البريطانية بالاستثمار في العراق».

وشدد على ضرورة «مواصلة التعاون والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الفساد وهزيمة الايدولوجية المتطرفة».في السياق، التقى أحمد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الذي بين أن الحكومة تعمل وفق مبدأ الحوار والدبلوماسية لحل الخلافات في المنطقة.وشهد اللقاء، «استعراض علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، وسبل تعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين».

كما جرى «بحث الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ملف مخيم الهول السوري وأهمية مساعدة المجتمع الدولي لتفكيك المخيم وإنهاء هذا الملف المهم والحساس، وإعادة الدول لرعاياها من المخيم».وأكد الأعرجي أن «العراق يعد المملكة المتحدة شريكا في مواجهة الجماعات المخالفه للقانون ولابد من مواصلة التعاون والشراكة والدعم في مجال مكافحة الحماعات المخالفه للقانون، تحقيقا لاستقرار المنطقة» مشيرا إلى أن «العراق يقع في منطقة مهمة جدا، وأن الحكومة العراقية تعمل جاهدة على خلق توازن في العلاقات والمصالح المشتركة مع الدول».

وبين أن «هنالك تحديات مختلفة» مؤكدا أن «حكومة السوداني تعمل وفق مبدأ الحوار والدبلوماسية، لحل الخلافات في المنطقة والعالم».وشدد على ضرورة العمل على «التهدئة في المنطقة» مؤكدا أن «العراق قادر على لعب هذا الدور» لافتا إلى أنه «لا يمكن للمنطقة المضي بالتقدم واستدامة التنمية من دون عراق مستقر».بينما لفت أحمد، إلى استمرار بلاده بالتعاون مع العراق «ودعمه في مجالات الأمن السيبراني والاتصالات وتبادل الخبرات».

أحمد بحث مع رئيس الحكومد محمد شياع السوداني «العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات والصعد».وأضاف بيان لمكتب السوداني، أن الأخير أكد «رغبة العراق الجادة في بناء علاقات متوازنة ومتميزة مع المحيط الإقليمي والدولي». وأشار إلى «تطلع الحكومة بتوسيع أطر التعاون المثمر والبناء مع بريطانيا، في قطاعات عدة، بما يرتقي بمستوى العلاقات بين البلدين الصديقين».

في حين أبدى أحمد «تطلع بلاده إلى المزيد من التعاون مع العراق، واستعداد المملكة المتحدة لـ«دعم العراق في مجال الاقتصاد والأمن، ودعم برنامج الحكومة في الإصلاح والتنمية» وفق البيان.جولة الوزير البريطاني شملت كذلك، رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، الذي بين أن «المنظمات الدولية تبذل جهودا لإعادة إعمار سنجار، وتطبيق الاتفاقية» فيما أشار إلى «دعم العراق لعودة سوريا إلى الجامعة العربية».

وأشار إلى أن «هناك جهودا تبذل مع المنظمات الدولية لإعادة إعمار مدينة سنجار وإنهاء ملف النازحين وتطبيق اتفاقية سنجار» لافتا إلى «المعاناة التي خلفها تنظيم داعش للعراقيين سيما المسيحيين والإيزيديين» وفق البيان.وذكر أن الحكومة «لديها برنامج طموح يشمل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين حال إقرار الموازنة» مبديا تطلع بغداد لـ «الاستفادة من الخبرات البريطانية في مجالات إعادة إعمار البنى التحتية، وتقديم الخدمات الضرورية ومواجهة تحديات البيئة والتغير المناخي وآثارهما السلبية على مجالات الحياة».

رئيس الجمهورية، وصف علاقات العراق بدول الجوار بـ «الجيدة والبناءة» مؤكدا أن العراق «يدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية».أما أحمد، فقد جدد «دعم المملكة المتحدة للعراق في جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار، والقيام بدوره المحوري في إرساء السلام إقليميا ودوليا» مؤكدا «أهمية توطيد العلاقات الثنائية وتطوير التعاون بين البلدين».

0 Comments: