كعادتها دائما، تسير دولة الإمارات العربية المتحدة بثبات ونجاح غير مسبوقين لتتوج السياسة بالتسامح وترفع رايتها في الفضاء والاقتصاد.وبين إنجاز وآخر، ترسم دولة الإمارات العربية المتحدة مسارا حتميا وسلسا إلى مصاف الدول المتقدمة، ومستقبل أكثر تقدما وازدهارا.ويجسد النموذج الإماراتي صياغة مميزة للمستقبل، عبر مراسيم أميرية أصدرها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
والأربعاء، أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبموافقة المجلس الأعلى للاتحاد، قراراً بتعيين الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، نائباً لرئيس الدولة، إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة.مهام ومسؤوليات جديدة تتوج سيرة ثرية بالإنجازات ومسيرة زاخرة بالنجاح والعطاء، للشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
بدأت رحلة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في العمل العام بتعيينه رئيساً لمكتب والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1997، وتولى بعدها العديد من المهام والمسؤليات، وصولا لتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا لوزارة شؤون الرئاسة عام 2009، وهو المنصب الذي ظل يحتفل به حتى اليوم، مع إضافة العديد من المهام والمسؤليات التي أسهم نجاحه بها في حفاظ الإمارات على ريادتها.
ومن أبرز تلك المناصب ترأسه كلا من المجلس الوزاري للتنمية، وجهاز الإمارات للاستثمار، وصندوق أبوظبي للتنمية، وإلى جانب ذلك، يشغل عضوية عددٍ من مجالس الإدارة لجهات ومؤسسات استثمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.وفي مرسوم آخر، بات الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولياً للعهد في إمارة أبوظبي خلفا لوالده رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليصبح خير خلف لخير سلف ويكمل مسيرة مظفرة من تنمية الإمارة.ويخلف الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والده في منصب ولي عهد أبوظبي الذي كان يشغله منذ عام 2004، ليكمل مسيرة التنمية والنماء والتطور التي تشهدها الإمارة.
واستبق توليه هذا المنصب العديد من المناصب في أكثر من مجال، الأمر الذي أسهم في صقل خبراته، ولعل أبرزها كان تعيينه رئيسا لجهاز أمن الدولة بدرجة "وزير" بقرار من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل في ١٥ فبراير/شباط ٢٠١٦.وبعد نحو عام، وتحديدا في 16 يناير/كانون الثاني 2017، أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسوما اتحاديا بتعيين الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان نائبا لمستشار الأمن الوطني بدرجة وزير.وفي 21 يناير/كانون ثاني 2019، أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، مرسوماً أميرياً بإعادة تشكيل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- حينها - وبعضوية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان.
أما المرسوم الأميري الثالث فقد شهد تعيين الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائباً لحاكم أبوظبي.كما أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مرسوماً أميرياً بتعيين الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائباً لحاكم أبوظبي.يضاف ذلك إلى إنجازات سياسية وأمنية واقتصادية ورياضية حققها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، مستشار الأمن الوطني الإماراتي خلال مسيرته الحافلة بالعطاء.وبدأت مسيرة عمله العام بشغله منصب رئيس الدائرة الخاصة لوالده المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ سنة 1996، وتدرج عبرها في مناصب عدة، وصولا لتعيينه عام 2016، مستشارا للأمن الوطني، ثم نائبا لحاكم أبوظبي في 2023.
ومع سعي دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتصفير الخلافات بها، ضمن دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لنشر التسامح وتعزيز الصداقة والتعاون مع الدول كافة، أجرى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان زيارات إلى تركيا وقطر في أغسطس/آب الماضي، أعقبها بزيارة لإيران في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
زيارات متتالية، أكدت خلالها دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها تمد أيادي السلام والتسامح، لطي صفحة الخلافات، حرصا على إعادة العلاقات الأخوية إلى سابق عهدها من جانب، وتحقيق التضامن الإقليمي والخليجي، ونزع فتيل أية توترات بالمنطقة، والرغبة في التفرغ لمعركة البناء والتنمية، مع تعزيز التعاون والتكامل انطلاقا "من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك"، وهو ما نجحت بالفعل في تحقيقه وعادت العلاقات مع قطر وتركيا إلى سابق عهدها.
وبهذه المراسيم الأربعة الصادرة اليوم، تصيغ دولة الإمارات العربية المتحدة نقطة نور جديدة في طريق طويلة من الإنجازات تقودها إلى حيث أراد الشيخ المؤسس المغفور له زايد بن سلطان آل نهيان.. دولة قوية متسامحة تمد يد العون إلى الدول الأخرى، وتدرك واقعها وتضع عينا دائما على المستقبل.
0 Comments: