الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023

أهمية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة

 

تغيرات المناخ

من المقرر أن تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر المقبل. ومن المتوقع أن يكون هذا الحدث هو الأهم من نوعه، وقد حظي باهتمام كبير من قادة العالم ونشطاء البيئة على حد سواء. أحد الأفراد الذين يدركون أهمية هذا المؤتمر هو مايكل بلومبرج، مبعوث الأمم المتحدة والعمدة السابق لمدينة نيويورك.



كان مايكل بلومبرج مدافعًا بارزًا عن العمل المناخي ولعب دورًا حاسمًا في رفع مستوى الوعي حول الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ. بصفته مبعوث الأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، شارك بنشاط في تعزيز التنمية المستدامة وتعبئة الموارد لمكافحة تغير المناخ. إن خبرة بلومبرج وتجربته تجعل تأييده لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة جديرًا بالملاحظة بشكل خاص.



إن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مضيفة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يعد أمراً مهماً في حد ذاته. حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً ملحوظاً في تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. وقد استثمرت البلاد بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، ووضعت أهدافًا طموحة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. ومن خلال استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بقيادة الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.



ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لحظة محورية في مكافحة تغير المناخ. وسيجمع المؤتمر قادة العالم وصانعي السياسات والعلماء والناشطين لمناقشة والتفاوض بشأن استراتيجيات الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ. ستشكل القرارات التي تم اتخاذها في COP28 مستقبل العمل المناخي العالمي وتحدد مسار الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين.



وتؤكد موافقة مايكل بلومبرج على انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة على أهمية هذا المؤتمر. ويضيف دعمه مصداقية ورؤية لهذا الحدث، ويجذب انتباه مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة. وتسلط مشاركة بلومبرج الضوء أيضًا على الحاجة إلى التعاون بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني في معالجة تغير المناخ. إن خبرته في مجال التمويل وفهمه للآثار الاقتصادية للعمل المناخي تجعله صوتًا قيمًا في النقاش العالمي حول المناخ.



وفي الختام، من المتوقع أن يكون مؤتمر COP28 المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة أهم تجمع حول تغير المناخ حتى الآن. إن تأييد مايكل بلومبرج لهذا الحدث يؤكد أهميته بشكل أكبر. وبينما يتصارع العالم مع الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، يوفر مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين منصة للتعاون والعمل العالمي. إن القرارات التي سيتم اتخاذها في هذا المؤتمر سوف تشكل مستقبل كوكبنا وتحدد مدى نجاح جهودنا في مكافحة تغير المناخ.

الاثنين، 17 أبريل 2023

 العراق يحتفي بمساهمة الإعلام الرياضي الإماراتي في نجاح بطولة كأس الخليج

 

الإعلام الرياضي

منذ فترة طويلة، كان الإعلام الرياضي الإماراتي يحظى بتقدير وإعجاب من الجميع في منطقة الشرق الأوسط، حتى أنه تم اختياره لتغطية بعض أهم المباريات والأحداث الرياضية في المنطقة. ولكن مؤخرًا، شهدنا تغيرًا في هذا المشهد، إذ بدأ العراق يحتفي بالإعلام الرياضي الإماراتي ويرحب به في مختلف الصحف والوسائل المختلفة.

احتفت السفارة العراقية في الإمارات بمجموعة من صحفيي الرياضة في الإمارات، وذلك تقديرًا للدور الفعال الذي لعبوه في إنجاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بنسختها الـ 25، التي أُقيمت في مدينة البصرة في يناير 2023. جاء ذلك خلال احتفالية رمضانية نظَّمتها السفارة في مقرها بأبوظبي، بحضور عدد من شخصيات المجتمع وأعضاء من جالية العراقية في دولة الإمارات. تزامن هذا التكريم مع تأكيد سفير العراق والقنصل على أهمية هذه المسابقة، ودورها المؤثر في تطوير رياضة كرة القدم على المستوى المحلِّي والإقليمي.

يشهد الإعلام الرياضي الإماراتي على تواجد كوكبة من نخبة الإعلاميين والمحللين المشهود لهم بالكفاءة والتجربة. يضم هذا الفريق الأسطوري من رجال الإعلام، يعقوب السعدي ومحمد الهوتي ومحمود الحوسني ومحمد الأحمد ومسعود محمد وسعيد المعمري، الذين يتابعهم الملايين على "قناة أبوظبي الرياضية". كذلك شارك في إبراز جانبه من التحليل الرائع، حسن حبيب ومحمد الجاسم في "قناة دبي الرياضية"، بالإضافة إلى علي سالم الكلباني في "قناة الشارقة"، مثلًا. يشارك هؤلاء المتخصصون ببرامج التحليل في توفير التغطية التفصيلية لجمهور الملاكِ لأغراض رؤية فرق كُروِية. بالإضافة إلى هؤلاء، تضئ قوة ومهنية أيمن حسين، نجم منتخب العراق الأول في كرة القدم، هداف "خليجي 25". انضموا إلى هؤلاء في رحلتهم المثيرة لرواية قصص الرياضة.

"وألقى الدكتور مظفر الجبوري، سفير العراق في الإمارات، كلمة رحب ومعبرة عن الروابط الوثيقة التي تجمع بين بلاده وأشقائه في الخليج. خلال احتفالات "خليجي 25" في البصرة، أشاد مظفر بجهود وسائل الإعلام الرياضية في دولة الإمارات ودورها المؤثر في نجاح هذا الحدث الكبير. كما نقل صورة حقيقية عن واقع العراق والروابط التاريخية التي تسهم في إحكام علاقاته بأشقائه في دول الخليج، لاسيما دولة الإمارات التي تحضى بمكانة خاصة. فالعراق يضم بنطالون أشقائه ويرتبط بهم بعلاقاتٍ راسخة طوال آلاف السنين".


الخميس، 6 أبريل 2023

الإمارات تدعو مجلس الأمن لمشاورات بشأن الوضع في أفغانستان

افغانستان

 من المعروف أن الإمارات العربية المتحدة تلعب دورًا حيويًا في دعم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والآن، قامت دولة الإمارات بدعوة مجلس الأمن للاستشارات حول الوضع في أفغانستان التي تحظى بأهمية بالغة في المنطقة. فإلى ماذا ستؤدي هذه الدعوة؟ وكيف يساهم ذلك في تحقيق السلام والأمن في المنطقة؟ ستكشف هذه المدونة باللغة العربية عن كافة التفاصيل والجوانب المهمة حول هذا الموضوع.

تتعرض أفغانستان حالياً لأزمة خطيرة ومتغيرة بسرعة، ما يستدعي تحركات سريعة وفاعلة من المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة قد دعت مجلس الأمن للاجتماع لمشاورات حول الوضع في أفغانستان. وبالنظر إلى أهمية هذه المشاورات، فقد تقدَّمت الإمارات بطلب إلى المجلس لبحث التحديات المستجدَّة التي تواجهها أفغانستان، والبحث عن سُبل للوصول إلى السلام والأمن في هذا البلد المضطرب..

ترحب دولة الإمارات العربية المتحدة بمجلس الأمني لعقد استشارات حول الوضع في أفغانستان. تأتي هذه الدعوة مع تصاعد التوترات والصراعات في أفغانستان، والتي تؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. يأمل المسؤولون في الإمارات بأن تقوم هذه الاستشارات بتوفير منصة لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان، وإلى جانب ذلك، يكاد يكون من المؤكد أن هذه المحادثات ستفيد من خبراء مختلفي التخصصات باستخلاص فرص استثمارية جديدة.

الأحد، 2 أبريل 2023

الإمارات وحقوق الإنسان قدم راسخة في تقديم النموذج الأمثل

 

الإمارات

بشهادة الجميع تثبت الإمارات يوما بعد آخر رسوخ قدمها كصانعة قرار في مجال حقوق الإنسان، بنموذج ناصع لاحترام الحقوق، والتوازن بين الجنسين.وتضرب دولة الإمارات مثالا ناجحا في العالم والمنطقة، في مجال حقوق الإنسان، احتراما في الداخل، ودفاعا في الخارج، عبر عضويتها في المحافل الدولية، حسب شهادات متكررة للخبراء، وذوي الشأن من المنظمات الحقوقية.آخر هذه الشهادات صدرت عن عدد من الخبراء، أثناء نقاشهم في ندوة دولية بجنيف عقدت عن بعد، بالتزامن مع إطلاق تقرير الظل عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات، قُبيلَ مراجعة التقرير الرسمي الذي من المنتظر أن تقدمه الإمارات إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلال شهر مايو/ أيار المقبل .

وفي بلد يستضيف حوالي 200 جنسية من أنحاء المعمورة، ومنفتح على دول العالم، تبقى دولة الإمارات الرائدة في المنطقة، في مجال حقوق الإنسان، بل ورفاهية المواطنين والمقيمين والزوار.دولة الإمارات لم تصل إلى هذا المستوى من فراغ، بل بعمل دؤوب على مرّ السنين، ترجمته على أرض الواقع في أسلوب التعامل مع مواطنيها ومقيميها، وعبر أجنحة السلام السخية التي تمدها إلى أنحاء العالم، دون تمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس، وعززت ذلك بتحديث ترسانة قانونية، على أساس مبادئ وقيم هذه الدولة. 

وهذا ما عززته شهادة الخبراء التي اعتبرت الإمارات نموذجا عالميا بارزا للمساواة بين الجنسين، ومثالا يحتذى للحوار بين الأديان والعيش المشترك، تصدقه إنجازاتها في مجال حقوق الإنسان منذ تأسست قبل أكثر من خمسين عاما.ولم يكن فوز الإمارات بعضوية مجلس حقوق الإنسان وحصولها على مقعدها الحالي في مأمورية تستمر إلى عام 2024، وحصولها على 180 صوتا عن مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، في انتخابات جرت بالاقتراع السري المباشر لأعضاء الأمم المتحدة، إلا شهادة أخرى غير قابلة للتزوير أو التزييف أن هذا الإنجاز للمرة الثالثة، هو تتويج لهذا البلد بلقب راعي حقوق الإنسان، وحامل رسالة السلام.

غير أن الفوز الأخير يضيف أبعادا أخرى للسياسات الحكيمة التي تنتهجها دولة الإمارات في ترسيخ الحقوق والحريات، ويؤكد إدراكها أهمية حقوق الإنسان في تحقيق التنمية المستدامة، ويعكس جهودها الحثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونهجها الثابت في التعاون مع الأمم المتحدة ومختلف أجهزتها من أجل مواجهة كافة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي والتوصل إلى مستقبل أكثر ازدهاراً لجميع دول وشعوب العالم.ولطالما أكدت الإمارات إيمانها الذي لا يتزعزع بالدور المهم والمحوري الذي يضطلع به المجلس في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث سعت من مقعدها إلى تعزيز جهود التعاون والحوار البناء، وتعزيز الشراكات، مستخدمة المكانة الدولية التي تحظى بها في المجتمع الدولي، في دفاع لا يلين عن حقوق الإنسان في جميع دول العالم.

الاثنين، 27 مارس 2023

الإمارات مهيأة لمزيد من الاستثمارات بفضل الرقمنة

 

الإمارات

أكد مشاركون في الدورة السادسة لمنتدى الاستثمار بالشارقة، الذي عقد أخيراً أن البنية التحتية في الإمارات مهيأة لجذب الاستثمارات والمستثمرين، كما أنها حققت نهضة اقتصادية حتى أضحت من الدول الرائدة في المجال الاقتصادي، فقد عملت على استخدام الرقمنة في كل المجالات الاقتصادية، لا سيما في البنوك، بصورة واسعة، وتدريب الشباب الإماراتي على أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، ما أدى إلى إقبال المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين للاستثمار في الدولة. 

ولفت عبدالعزيز أحمد الشامسي مدير عام دائرة التسجيل العقاري بالشارقة إلى أن القطاع العقاري يعدّ واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية في الدولة، وهو يشهد تطوراً، كما أنه يرتبط بعلاقات وثيقة مع مختلف القطاعات الأخرى، وقد سعت دائرة التسجيل العقاري بالشارقة إلى تطوير البيئة التشريعية التي تحتضن القطاع من أجل استقطاب المزيد من المستثمرين ورواد الأعمال من داخل الدولة وخارجها ومواجهة كل العقبات التي قد تعترض طريقه.

وقال جمال الجروان أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج: إن الاقتصاد الإماراتي والعالمي يتوجه نحو الرقمنة، ويعد الابتكار حجر الأساس لأي نمو اقتصادي، كما أن البنية التحتية الاقتصادية للدولة مهيأة لجذب المستثمرين بفضل وجود المقومات الصناعية والثقافية والتعليمية، مبيناً أن الإمارات تمر بمرحلة نمو ما بعد جائحة «كوفيد 19»، خصوصاً ما يتعلق بالتجارة الدولية التي كشفت عن مؤشرات مشجعة، كما أن أصول الدولة خارجياً في نمو مطرد.

وأكد أحمد محمد أبو عيدة الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار أن الإمارات تعافت تماماً من الجائحة وخير دليل على ذلك عقد مثل تلك المنتديات والملتقيات الاقتصادية، كما أن كل إمارة لها خصوصيتها في الاستثمار ورفد الاقتصاد الإماراتي بصور عدة، ما جعل الإمارات أن تكون رائدة في جذب الاستثمارات والمستثمرين، وذلك من خلال التسهيلات التي تقدمها لهم، ما أدى إلى إقبال المستثمرين للاستثمار في الدولة، مبيناً أن البنوك الإماراتية تعد من أكثر البنوك تطوراً على مستوى المنطقة في مجال الرقمنة، وأنه حالياً ببنك الاستثمار يتم تغيير النظام الأساسي من خلال إضافة العديد من الخدمات الذكية واتباع أفضل الحلول الرقمية بهدف التيسير على المتعاملين.

وذكر عادل عبد الوهاب مدير الهيئة البولندية للاستثمار والتجارة أن الإمارات حققت نهضة اقتصادية حتى أضحت من الدول الرائدة في المجال الاقتصادي، فهي عملت على استخدام الرقمنة في البنوك بصورة واسعة وعملت على تدريب الشباب الإماراتي على أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، كما أنها أضحت أهم شريك تجاري لبولندا في المنطقة بزيادة قدرها 57% على العام الماضي.

وأكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، أهمية دعم خيارات الاستثمار القائمة على الاستدامة والاقتصاد الأخضر، والتركيز على القطاعات الحيوية الأساسية لضمان حركة الاقتصاد العالمي، وفي الوقت نفسه تعزيز فرص الاستفادة من الخيارات التقنية الحديثة المتاحة الآخذة بالتطور والنمو بصورة متسارعة.

وأفاد بأن الشارقة حققت تقدماً كبيراً في تنويع القطاعات ومصادر الدخل باحتضانها نحو 35 % من المصانع الموجودة في الدولة، إلى جانب أنها تستثمر نحو 1.5 مليار دولار (5.5 مليارات درهم) سنوياً في التعليم والبحوث وبناء مهارات المستقبل، وكل هذه المقومات تجعل تنظيم المنتدى محطة أساسية لبناء شراكات جديدة بين اقتصاد الإمارة والمستثمرين من كل أنحاء العالم لضمان نمو مستدام ونوعي.

السبت، 18 مارس 2023

الإمارات وجورجيا.. تعاون وتنسيق تتوّجهما اتفاقية شراكة شاملة

 

محمد بن زايد


تربط الإمارات وجورجيا علاقات صداقة وتعاون شاملة في عدة مجالات، كما أن الرسائل بين قيادات البلدين والزيارات المتبادلة لا تنقطع بما يعكس تلك العلاقات القوية.وقد بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة برسالة خطية إلى إيراكلي غاريبا شفيلي رئيس وزراء جورجيا تتعلق بعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

وذكر أن الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية بالإمارات سلم الرسالة إلى إليا دارشياشفيلي وزير خارجية جورجيا، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إلى العاصمة تبليسي على رأس وفد دولة الإمارات الذي يضم عدداً من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وممثلي شركات القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الإمارات.

الزيودي بحث مع وزير الخارجية الجورجي خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجورجيا، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، كما تبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.العلاقات بين البلدين، أيضا شهدت محطة مهمة، تمثلت في لقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بإيراكلي غاريبا شفيلي رئيس وزراء جورجيا الذي قام بزيارة عمل إلى الإمارات في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحث رئيس دولة الإمارات ورئيس وزراء جورجيا علاقات الصداقة ومختلف جوانب التعاون بين البلدين وفرص تطويرها في المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية والزراعية وغيرها من الجوانب الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل ضمن خطط البلدين وتوجهاتهما التنموية.كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أن دولة الإمارات حريصة على بناء علاقات تعاون وشراكات مثمرة مع الدول الصديقة خاصة في المجالات التي تتوفر فيها الفرص والإمكانيات التي تخدم الأهداف التنموية المشتركة.

وأعرب الجانبان عن تطلعهما أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النمو لعلاقات التعاون الإماراتية- الجورجية، في ظل توافر العديد من المقومات التي يحظى بها البلدان، والتي ترفع سقف الطموحات للمضي قدما بعلاقاتهما إلى شراكة اقتصادية شاملة والتي أطلق البلدان الجولة الأولى من محادثاتها خلال سبتمبر/أيلول الماضي.ووقعت الإمارات وجورجيا، في يوليو/تموز 2021، اتفاقية تتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة والاتجار بالبشر.

الاتفاقية تم توقيعها خلال لقاء افتراضي بين الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، وفاختانغ جوميلوري وزير الشؤون الداخلية في جورجيا.وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الأمنية والشرطية لا سيما في مجالات تعزيز السلامة المرورية، وكذلك مكافحة الجريمة بأشكالها كافة بما فيها الاتجار بالبشر والجرائم السيبرانية وجرائم غسل الأموال ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وجرائم الاستغلال الجنسي، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز العمل الشرطي.

وفي سبتمبر/أيلول 2018 وقعت الإمارات وجورجيا مذكرة تفاهم مشتركة بشأن المشاورات السياسية المشتركة، ووقعها من جانب الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ومن الجانب الجورجي وزير الخارجية ديفيد زالكالياني.وبفضل توجيهات القيادة الإماراتية أعلن البلدان اليوم إنجازهما بنجاح محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما والتي ستطلق حقبة جديدة من الشراكة التجارية والاستثمارية، وتوفر العديد من الفرص الواعدة لمجتمعي الأعمال في البلدين بالعديد من القطاعات.وتتميز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجورجيا بالتنوع، وإعطاء فرصة كبيرة وواعدة للقطاع الخاص في البلدين.

ففي عام 2022، بلغت قيمة التجارة البينية غير النفطية 468 مليون دولار، وهو ما يمثل نمواً قياسياً بنسبة 110% مقارنة بعام 2021.وتشكّل دولة الإمارات الآن أكثر من 63% من إجمالي حجم تجارة جورجيا مع الدول العربية، في حين أن استثمارات دولة الإمارات في جورجيا تشكل ما نسبته 5% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، مما يجعل دولة الإمارات سادس أكبر مستثمر عالمي في جورجيا.كشفت دولة الإمارات وجورجيا في بيان مشترك عن إعلان إنجاز المحادثات الرامية، للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الدولتين، والتي تؤسس لحقبة جديدة من علاقات تجارية واستثمارية أعمق وأقوى وأكثر تكاملاً بين البلدين.

وتم توقيع البيان المشترك في العاصمة تبليسي خلال زيارة الوفد الإماراتي رفيع المستوى إلى جورجيا، والتي تضمنت المشاركة في منتدى الأعمال الإماراتي الجورجي.وستعمل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا، عند توقيعها ثم دخولها حيز التنفيذ لاحقاً، على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية وتنويعها من خلال إلغاء التعريفات الجمركية أو تخفيضها بشكل كبير وإزالة الحواجز غير الجمركية ودعم تجارة السلع والخدمات والاستثمار.اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا ستتيح فرصًا جديدة مهمة للقطاع الخاص في كلا البلدين.

وتمثل الاتفاقية المهمة مع جورجيا خطوة كبيرة أخرى نحو الأمام في الخطط المتعلقة بالتجارة الخارجية لدولة الإمارات والهادفة إلى توسيع شبكة الشركاء التجاريين في أسواق ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً.ويقوم اقتصاد جورجيا على مبادئ السوق الحرة التي تتيح العديد من الفرص الواعدة للمصدرين والمستثمرين، ونتطلع إلى تطوير الفرص في القطاعات ذات الأولوية مثل الزراعة والنقل والسياحة والطاقة المتجددة والتجارة الإلكترونية.ويلتزم البلدان بتعزيز منظومات الأعمال لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر ودعم الابتكار وتسريع التنويع، حيث تعد الاتفاقية منصة لتبادل المعرفة والمشاريع المشتركة التي من شأنها أن ترفع جاهزية الاقتصاد الوطني لمواجهة المستقبل وتقود إلى نمو مستدام طويل المدى.

اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا ستكون مفيدة لكلا البلدين، حيث يمكن أن تكون جورجيا بوابة للشركات الإماراتية إلى أسواق المنطقة المحيطة، من خلال الموقع الجغرافي وبيئة الأعمال التي توفرها؛ ومن ناحية أخرى، ستوفر الاتفاقية فرصاً موسعة لتعزيز وتطوير الصناعات المختلفة في جورجيا وزيادة وتنويع الصادرات الجورجية.ويؤكد إنجاز محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وجورجيا في 3 جولات فقط عمق العلاقات بين البلدين، وتوفر الرغبة المشتركة من الطرفين لتعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بالفعل.وستكون هذه الاتفاقية بمثابة أساس متين لمزيد من تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.