الخميس، 15 ديسمبر 2022

دبي  تطلق أول محكمة عالمية للاقتصاد الرقمي

 

دبي

أعلنت محاكم مركز دبي المالي العالمي إطلاق المحكمة الأولى من نوعها عالمياً للشركات والمؤسسات العالمية العاملة في مجالات الاقتصاد الرقمي، وتشكيل فريق عمل عالمي من المحامين، وخبراء الصناعة لإعداد قواعد المحكمة التخصصية الجديدة، وذلك ضمن مجموعة جديدة من القواعد التخصصية الأولى من نوعها عالمياً على مستوى قطاع المحاكم، والخاصة بدائرة محكمة الاقتصاد الرقمي.

كما أعلنت محاكم مركز دبي المالي العالمي عقد محكمة صورية افتراضية، بحضور فرق من طلاب القانون الدولي والقضاة المؤهلين، لاختبار قواعد محكمة الاقتصاد الرقمي الجديدة، بشأن نزاع يتعلق بالعملة المشفرة، وذلك خلال الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر الماضي.وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي:

«تواصل محاكم مركز دبي المالي العالمي استراتيجيتها، التي تستهدف تزويد إمارة دبي، ودولة الإمارات وقطاع المال والأعمال العالمي بمجموعة متكاملة من خدمات تسوية المنازعات، التي تمثل نقلة نوعية رائدة، تتخطى الإطار التقليدي للخدمات المتعارف عليها في المحاكم العامة».

وأضاف سموه: «يعزز إطلاق محاكم مركز دبي المالي العالمي المحكمة الأولى من نوعها عالمياً قدرة الشركات والمؤسسات العالمية العاملة في مجالات الاقتصاد الرقمي على التكيف مع المتطلبات المتغيرة والمستقبلية لهذا القطاع الواعد، الذي يعد أحد أسرع القطاعات نمواً».

كما أضاف سموه: «تمثل المحكمة الجديدة مظلة تحكيمية متطورة وفاعلة في توفير البيئة التشريعية، التي تضمن دعم وحماية استقرار واستدامة ونمو مشاريع الأعمال في مجال الاقتصاد الرقمي، والذي بات يمثل أحد أهم مقومات التنمية الشاملة لمختلف الاقتصادات الإقليمية والعالمية، ويسهم بشكل إيجابي ومتزايد في نمو الناتج القومي للكثير من الدول».
وقال سموه في تدوينة على حسابه في «تويتر»: «أعلنت محاكم مركز دبي المالي العالمي إطلاق أول محكمة عالمية لشركات ومؤسسات الاقتصاد الرقمي، وتشكيل فريق دولي لإعداد قواعدها التخصصية. القطاع الرقمي هو الأسرع نمواً في العالم، ولن نتأخر في تأسيس ممكناته، بما يضمن سرعة دبي في صنع اقتصاد المستقبل وضمان ريادتها العالمية».

وقامت محاكم مركز دبي المالي العالمي بالاستفادة من الإمكانات المهنية والتطويرية لنخبة من الخبراء القضائيين الدوليين البارزين، للإشراف على البنية التحتية الرقمية المتطورة، والقدرات الخدمية للمحكمة الجديدة وتشغيلها، ضمن دائرة محكمة الاقتصاد الرقمي.
حيث تم تكليف هيئة من المحامين الدوليين، وخبراء في هذه الصناعة، لصياغة وتأكيد القواعد التخصصية الجديدة، والوصول إلى تسوية فعالة وعصرية لنزاعات الاقتصاد الرقمي، وتوحيد معايير استخدام النماذج الذكية لتقديم المعلومات، من خلال منصة ديناميكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، فيما ستنظر المحاكم في القضايا باستخدام أنظمة رقمية متقدمة، بهدف دعم معايير الاستدامة البيئية.

وكانت محاكم مركز دبي المالي العالمي قد أنشأت، في عام 2021، دائرة محكمة الاقتصاد الرقمي، للتعامل مع النزاعات الوطنية والدولية المعقدة المتعلقة بالتقنيات الحالية والمستجدة في مجالات شتى، بدءاً من البيانات الضخمة إلى تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المالية والخدمات السحابية وصولاً إلى النزاعات المتعلقة بالمركبات الجوية غير المأهولة، وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات.

من جهته، قال القاضي عمر المهيري، مدير محاكم مركز دبي المالي العالمي: «مع الظهور المتسارع لدور الاقتصاد الرقمي محركاً رئيسياً للأعمال التجارية عالمياً، يأتي تصميم هذه القواعد التخصصية، بهدف دعم بناء نظام يتمتع بمرونة تمكنه من معالجة وتسوية ما يظهر من نزاعات جديدة، وذلك من خلال المزج بين الخبرة القضائية والتطبيقات التكنولوجية الإبداعية».

وفي عام 2022، أصدرت محاكم مركز دبي المالي العالمي حكماً يتعلق بواحدة من أولى نزاعات التقاضي الخاصة بالعملات المشفرة في المنطقة وإحدى الحالات القليلة المسجلة على مستوى العالم.وقد تناول هذا الحكم قضايا مثل التحويل الآمن للعملات المشفرة بين المشتري والبائع والالتزامات المستحقة على أمين العملة المشفرة، وقادت هذه القضية إلى طرح العديد من الأسئلة الأخرى المثيرة للاهتمام مثل طبيعة عملات البيتكوين، أي ما إذا كانت العملات المشفرة تعتبر سلعاً أم عملات أم ممتلكات أم شيء مختلف تماماً، والوقت المناسب لتقييم عملات البيتكوين.

وتوفر محاكم مركز دبي المالي العالمي، التي تأسست في عام 2004 نظاماً قضائياً دولياً يعمل بنظام القانون أنجلوسكسوني باللغة الإنجليزية في دبي، وتشكل جزءاً أساسياً من النظام القانوني لدولة الإمارات، وقد تم تأسيسها بهدف محدد هو زيادة ثقة دوائر المجتمع الدولي في دولة الإمارات في المنظومة القانونية لإمارة دبي وتعزيز علاقات هذه الدوائر الاستثمارية والتجارية مع دبي ودولة الإمارات عموماً.

وفي عام 2011، تم توسيع نطاق اختصاص محاكم المركز إلى خارج نطاق المركز المالي ليشمل الشركات الدولية، ما يمكن أي طرفين في أي مكان في العالم من اللجوء لمحاكم مركز دبي المالي العالمي، من خلال «تضمين» هذا الاختصاص العالمي المحايد.إضافة إلى ذلك، في عام 2017، أطلقت محاكم المركز، بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل مقر فكري «محاكم المستقبل»، بغرض استكشاف أهم مجالات التقنيات القانونية المتنوعة وتهيئة القيادات البحثية والفكرية لتعزيز وتشجيع الأساليب المعاصرة في زيادة وتحسين كفاءة سبل وصول المستخدمين حول العالم لخدمات المحاكم.

وقد مكّن مركز الأبحاث هذا محاكم مركز دبي المالي العالمي من التقدم بانسيابية في مشاريعها التقنية الرئيسية تحت مظلة محاكم المستقبل، وتجميع المواهب والموارد من الشركاء والخبراء العالميين في مجالات القانون والتكنولوجيا والأعمال، بحيث يمكنهم مساعدة أنظمة المحاكم على استيعاب التقنيات المستجدة والاستفادة منها.

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

محمد بن راشد: لدينا رؤية واضحة لكافة القطاعات العمرانية والحضرية والإسكانية في دبي حتى عام 2040
محمد بن راشد آل مكتوم

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خارطة طريق المرحلة الثانية للمشاريع والملفات المزمع تنفيذها ضمن خطة دبي الحضرية 2040 وتتضمن 10 ملفات رئيسة، أهمها تطوير المراكز الحضرية، واستراتيجية دبي للقطاع العقاري، وخطة الزراعة الحضرية، وخطة للحفاظ على الإرث العمراني، وتطوير سياسة مدينة الـ20 دقيقة، والخطة الشاملة لشبكة المشاة، كما اطلع سموه على سير العمل في مشاريع وملفات المرحلة الأولى من خطة دبي الحضرية 2040 والبالغ عددها 17 ملفاً.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «لدينا اليوم رؤية واضحة لكافة القطاعات العمرانية والحضرية والإسكانية في المدينة حتى عام 2040». وأضاف سموه: «هدفنا أن تكون دبي مدينة صديقة للبيئة.. صديقة للمشاة.. وصديقة للزراعة الحضرية ذات الإنتاجية العالية».واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شرح من المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري في إمارة دبي، مطر الطاير، عن تفاصيل الملفات الرئيسة للمرحلة الثانية من خطة دبي الحضرية 2040

وتشمل وضع خطة متكاملة لتطوير المراكز الحضرية الخمسة الرئيسة (ثلاثة مراكز قائمة ومركزان جديدان)، لتلبية متطلبات الخطة الحضرية، من خلال توفير مراكز خدمة متكاملة، كما تشمل تطوير استراتيجية متكاملة للقطاع العقاري في الإمارة حتى عام 2040، لضمان التكامل مع متطلبات خطة دبي الحضرية 2040 وتحقيق التوازن في العرض والطلب، وذلك من خلال تبني مبادرات استباقية للتعامل مع الفرص والمتغيرات في السوق العقارية، وتحقيق تنمية عمرانية مستدامة، تعزز ثقة المستثمرين في السوق العقارية.وحضر إلى جانب سموه

سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية.وتشمل المرحلة الثانية أيضاً وضع خطة إطارية للزراعة الحضرية ذات الإنتاجية العالية

 وتحديد المواقع المناسبة لها، وتوفير البنية التحتية والمرافق اللازمة للقطاع، للمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك وضع خطة للحفاظ على الإرث العمراني المميز في دبي وتعظيم الاستفادة منه، بهدف تعزيز هوية الإمارة، ودعم استغلال المناطق والمعالم والمباني التاريخية، وتعزيز تجربة السياح للمناطق الأثرية.وتتضمن الخطة أيضاً تطوير سياسة مدينة الـ20 دقيقة، حيث سيتم توفير أكثر من 80% من احتياجات السكان في محيط جغرافي يستغرق 20 دقيقة أو أقل سيراً على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية، من خلال تطوير مراكز خدمية متكاملة والتركيز على رفع مستوى جودة الحياة ورفع الكثافة السكانية ضمن المناطق القريبة من محطات النقل الجماعي الرئيسة.

بالإضافة إلى ذلك سيتم وضع خطة تطوير واستغلال الفراغات العمرانية في المنطقة الحضرية، مثل السكيك، والمساحات أسفل الجسور والساحات، وذلك بتعزيز عناصر جودة الحياة فيها لتكون متنفساً للسكان والزوار، وتشمل كذلك تنفيذ الممرات الخضراء وذلك بزراعة وتشجير الممرات الخدمية في الإمارة، لتكون ممرات خضراء ومتنفساً للسكان والزوار، وتسهم هذه المبادرة في زيادة جمالية المنطقة الحضرية، وتقليل البصمة الكربونية، وتعزيز استراتيجية التشجير، إضافة إلى وضع خطة شاملة للمشاة والتنقل المرن على مستوى الإمارة

 تركز على تظليل وتشجير الممرات في المناطق ذات الكثافات العالية.وتتضمن المرحلة الثانية من الخطة الحضرية أيضاً تنفيذ أفينيو لكل حي سكني، من خلال تحديد منطقة في الأحياء السكنية، وتطويره بمبدأ الشوارع المتكاملة مع تكامل المرافق والخدمات فيها بحسب احتياجات السكان فيها، وتسهم هذه المبادرة في تعزيز جودة الحياة، ودعم التنقل المرن، وتقليل زمن الرحلة في الإمارة.
كما استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شرح من الطاير، عن الملفات المنجزة والتي ستنُجز خلال العام الجاري والعام المقبل، والبالغ عددها 17 ملفاً

 حيث انتهت اللجنة العليا للتخطيط الحضري وبدعم ومتابعة القيادة، من ستة ملفات، هي: سياسة إسكان المواطنين، حيث خُصصت ميزانية إسكانية تاريخية بقيمة 65 مليار درهم، للمواطنين في إمارة دبي، ومضاعفة عدد المستفيدين من برنامج الإسكان في دبي، حيث جرى مضاعفة الأراضي المخصصة لإسكان المواطنين في دبي لتصل إلى مليار و700 مليون قدم مربعة، ومن الملفات المنجزة إطلاق الخطة الشاملة لتطوير حتا، بهدف تعزيز عناصر جودة الحياة وفرص الاستثمار لأهالي حتا، ودعم السياحة المحلية وجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والمحافظة على تراث وطبيعة حتا، وتعزيز السياحة في حتا.


وشملت الملفات المنجزة، إعداد قانون التخطيط الحضري ليدعم استدامة التنمية والتطوير ويراعي التوجهات المستقبلية للإمارة، وشملت أيضاً تطوير قاعدة بيانات تخطيطية متكاملة، وإعداد الخطة الشاملة لتطوير أرياف وبراري دبي، بهدف المحافظة على طبيعتها وتوفير كل الخدمات والمرافق والاحتياجات اللازمة لأهالي المناطق وزوارها لتعزيز جودة الحياة، بالإضافة إلى توفير تجربة سياحية متميزة كإحدى الوجهات السياحية الرئيسة في الإمارة.وستنتهي اللجنة العليا للتخطيط الحضري، من خمسة ملفات في نهاية العام الجاري، وأهمها، إعداد سياسة زيادة أطوال الشواطئ العامة وتطوير استراتيجية جودة الحياة في إمارة دبي.

أما الملفات التي ستنجز خلال العام المقبل، فتشمل إعداد خطة التكامل بين سياسات استعمالات الأراضي والنقل، وسياسة التشجير والبستنة، وخطة توجيه التنمية في المناطق الساحلية وزيادة أطوال الشواطئ، ومضاعفة مساحة الحدائق العامة والمناطق الترفيهية، ووضع خطة للتنقل المستدام، وخطة البيئة والاستدامة.نائب رئيس الدولة: «هدفنا أن تكون دبي مدينة صديقة للبيئة.. صديقة للمشاة.. وصديقة للزراعة الحضرية ذات الإنتاجية العالية».تهدف خطة دبي الحضرية 2040 التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مارس 2021، إلى جعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، وتم بموجبها تحديث هيكلة المنطقة الحضرية لإمارة دبي، وتركيز التنمية حول خمسة مراكز حضرية رئيسة، وتضم المراكز الحضرية القائمة مركزاً تاريخياً وثقافياً بمنطقتي ديرة وبرّ دبي

 بما تحويه من متاحف وأسواق تقليدية وشعبية ومناطق سكنية تاريخية ارتبطت في ذاكرة سكان وزوار إمارة دبي، أما المركز الاقتصادي والتجاري العالمي فيضم مركز دبي المالي العالمي، وشارع الشيخ زايد، والخليج التجاري، ووسط المدينة، ويخدم مختلف الأنشطة الاقتصادية والمالية، فيما يشمل المركز السياحي والترفيهي منطقة المارينا وأبراج بحيرات جميرا، ويخدم مختلف الأنشطة الاقتصادية والسياحية، أما المركزان الجديدان فهما مدينة إكسبو دبي، ويسهم في تطوير قطاع المعارض والسياحة والخدمات اللوجستية، ومركز واحة دبي للسيليكون

ويعد بمثابة حاضنة للابتكار والمعرفة ويسهم في تطوير قطاع الاقتصاد المعرفي والتقني واستقطاب الموهوبين والمبتكرين.حددت خطة دبي الحضرية 2040، ستة مستويات للتمدن تتبع هيكل متدرج لمراكز عمرانية متعددة الاستعمالات والكثافات تؤدي وظيفة ودوراً خاصاً للتجمعات السكانية والوظيفية ضمن نطاق صلاحيات الخدمة الخاصة بها. وبناءً على هذه المستويات الستة، يتم تحديد مستوى البنية التحتية لمنظومة الطرق والنقل، والطاقة والخدمات الحكومية من مستشفيات ومدارس ومراكز خدمة وغيرها، وكذلك المرافق الخدمية والترفيهية لتوفير مراكز خدمية متكاملة بكل مناطق دبي مع التوسع في استخدام وسائل التنقل المرنة والمستدامة.