السبت، 3 ديسمبر 2022

أمريكا تؤكد مواصلة تعزيز الجهود المشتركة مع الإمارات فى مكافحة تغير المناخ

 

وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن

أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن على مواصلة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تغير المناخ بما في ذلك من خلال الإطلاق التاريخي الأخير لشراكة تعاون مناخي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.جاء ذلك في بيان تهنئة بالعيد الوطني الـ51 للأمارات، نٌشر على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني الجمعة.وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود الأمارات عند استضافة مؤتمر الأطراف كوب 28 العام المقبل. 

وأضاف أن الشراكة بين البلدين قوية وهي ممثلة في قواتنا التي خدمت معًا في الدفاع عن أمننا المشترك بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الإماراتيين الذين درسوا في الجامعات الأمريكية، فضلا عن كبار رجال الأعمال من كلا البلدين الذين يعملون معًا لمتابعة الفرص الاقتصادية، وأيضا التعاون واسع النطاق بين حكومتينا.وأثني بلينكن على دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في العديد من القضايا مثل مجموعة التعاون الاقتصادي "آي 2 يو 2" التي تسعى جاهدة لتقديم فوائد ملموسة للمنطقة وخارجها وتحقيق تطلعاتنا لتكامل إقليمي أكبر في الشرق الأوسط وخارجه.

 كما هنأ بلينكن الامارات على نجاح إكسبو 2020 دبي، مما يدل على صمود دولة الإمارات العربية المتحدة على الرغم من ظهور طفرات كورونا المختلفة.وأعرب بلينكن عن أمله في سلام دائم في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية وقدر جهود الأمارات لتحقيق هذه الغاية.وتمنى بلينكن للشعب الأماراتي يوم وطني أتمنى لك التمتع بسلام وازدهار مستمرين خلال الاحتفال باليوم الوطني وما بعده.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

الشيخ محمد بن زايد: الإمارات مستمرة بدورها الرائد في ضمان أمن الطاقة العالمي

 

محمد بن زايد

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أن بلاده مستمرة في تعزيز مكانتها ودورها الرائد مساهماً رئيسياً في ضمان أمن الطاقة العالمي واستدامة إمداداتها، وداعماً أساسياً لجهود الانتقال الواقعي والمسئول في قطاع الطاقة من خلال مواكبة المستقبل واستثمار الفرص المهمة التي يوفرها هذا التحول.جاء ذلك خلال ترؤس رئيس دولة الامارات الاجتماع السنوي لمجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم في المقر الرئيسي للشركة بصفته رئيساً للمجلس.

وأشارت وكالة أنباء الامارات الى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجه مجلس (أدنوك) إلى السعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لدعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما اعتمد المجلس إستراتيجية "أدنوك" لتسريع النمو في جميع مجالات أعمالها ومراحلها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكلٍ مسؤول ودعم أمن الطاقة العالمي.

وضمن هذه الإستراتيجية ، تؤسس " أدنوك " قطاعاً جديداً للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في " أدنوك " يُركز على تنمية أعمال الشركة في الطاقات الجديدة والغاز والغاز الطبيعي المسال وتصنيع المواد الكيماوية.وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية الخطوات التي اتخذتها "أدنوك" لخفض انبعاثات الكربون تزامناً مع سعيها إلى تطوير عملياتها وتوسعتها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، منوهاً بأن تبني " أدنوك " نهجاً شاملاً للاستدامة يجسد التزام دولة الإمارات بترسيخ مكانتها مزوداً عالمياً مسئولاً للطاقة


 وجهودها لتمكين بناء مستقبل أكثر استدامة ، مشيرا إلى دور "أدنوك" المهم محفزاً رئيسياً للنمو والتنويع الاقتصادي والمساهمة في تعزيز القيمة وزيادتها للدولة وخلق مزيد من الفرص الاقتصادية والصناعية الجديدة للقطاع الخاص.كما أكد على أهمية الاستمرار على نفس النهج والارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتعزيز المرونة وتطوير الموارد البشرية، مشيدا بجهود " أدنوك " لدعم الصناعة الوطنية والمنتج المحلي من خلال برنامج القيمة الوطنية المضافة ومبادرة "اصنع في الامارات ".

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022

الإمارات وروسيا.. من الشراكة الاستراتيجية لآفاق أرحب

 

محمد بن زايد


عبر نسق تصاعدي منذ بدايتها عام 1971، تطورت العلاقات بين دولة الإمارات وروسيا حتى بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية.

يعززها تقارب الرؤى بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة والاتفاق على تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، فضلا عن التعاون المتنامي بينهما في كافة المجالات.

وترتبط دولة الإمارات وروسيا بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، ترجمتها زيارات رسمية وعلاقات دبلوماسية، خصوصاً الزيارتين التاريخيتين للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حينما كان وليا لعهد أبوظبي إلى موسكو في مارس/آذار 2016 ويونيو/حزيران 2018.

وبدأ رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى روسيا حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين.


وبحث رئيس دولة الإمارات خلال الزيارة مع نظيره الروسي علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وروسيا وعدداً القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. 

ومطلع مارس/آذار الماضي بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هاتفيا مع الرئيس بوتين عدداً من القضايا الإقليمية والدولية.

واطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الاتصال على آخر التطورات الجارية حالياً، كما تم التطرق للعلاقات الثنائية بين الطرفين وملف الطاقة في ضوء التعاون الروسي مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" .و تم الاتفاق على ضرورة المحافظة على استقرار سوق الطاقة العالمي.

كما أطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من الرئيس الروسي على تطورات الأزمة مع أوكرانيا، مؤكدا على ضرورة استمرار الاتصالات والمشاورات الجادة لحل الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية بما يحقق السلم والأمن العالمي.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات الاتحاد السوفياتي حينها في عام 1971 واستكملت في عام 1991 مع روسيا الاتحادية، غير أن قرار تبادل السفراء تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 1985، وفي عام 1986 جرى افتتاح سفارة الاتحاد السوفيتي في أبوظبي وفي أبريل/نيسان 1987 افتتحت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو.

وفي عام 2022 افتتحت القنصلية العامة الروسية في دبي عام 200 حيث عبر ذلك عن مدى قوة العلاقة بين البلدين الصديقين.

وفي الأول من يونيو/حزيران 2018 شهدت علاقات البلدين نقطة تحول هامة تمثلت في التوقيع على إعلان شراكة استراتيجية بينهما تشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.

ويعزز الإعلان الحوار والمشاورات حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام السياسي المتبادل، كما تضمن الإعلان إجراء المشاورات بشكل منتظم بين وزيري خارجية البلدين بغرض تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل.

واتفق البلدان بموجب الإعلان على تشكيل "اللجنة المشتركة بينهما" بغية تنمية في التعاون في المجالات المختلفة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.

وترتبط الإمارات وروسيا بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، حيث تحرص قيادتا البلدين على فتح الباب واسعا أمام الاستثمارات المشتركة في قطاعات التجارة والنفط والغاز والصناعات التحويلية وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تربطهما على الأصعدة كافة والتي من شأنها أن تدعم مسيرة الشراكة وتشجع الاستثمار المتبادل.

وفي نهاية 2017، عُقد منتدى الأعمال الإماراتي الروسي، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال وممثل عن شركات روسية، الذي وجد ترحيباً خاصاً من قبل الشركات الإماراتية، وهو ما عزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، في ظل تنامي اهتمام الشركات الروسية بالعمل والاستثمار في الإمارات.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات اقتصادية وتجارية واستثمارية وقعت خلال السنوات القليلة الماضية ساهمت في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2018 بنسبة 21% مقارنة بالعام 2017، ليصل حجمه إلى نحو 3 مليارات دولار.

ويبلغ عدد الشركات الروسية المسجلة والعاملة في دولة الإمارات نحو 3 آلاف شركة تستفيد جميعها مما توفره الإمارات من فرص استثمارية متنوعة، إلى جانب سلاسة قوانينها والمناطق الحرة ومطاراتها ومرافقها الحديثة، التي أسهمت في تعزيز ثقة الشركات الروسية في إطلاق مشاريعها داخل دولة الإمارات.

ويشكل القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات التي تعزز دعائم العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين، حيث وصل عدد السياح الروس الذين استقبلتهم دولة الإمارات عام 2018 إلى نحو 900 ألف زائر ، فيما يصل فيه عدد المواطنين الروس المقيمين في الدولة إلى نحو 40 ألفا.

ويولي البلدان عناية خاصة للعلاقات الثقافية بينهما إيمانا منهما بأهميتها في مد جسور التواصل بين شعبي البلدين وفي هذا الإطار احتفى معرض موسكو الدولي للكتاب في سبتمبر/أيلول عام 2019 رسمياً بإمارة الشارقة كأول ضيف عربي مميز في تاريخه، ولتكون سفيرة للثقافة العربية، ممثلةً في الثقافة الإماراتية، التي حضرت في أوعية الثقافة المتنوعة؛ الكتاب، والندوة، والجلسة الحوارية، والأمسية الشعرية، والعروض الفولكلورية والتراثية التي تألقت طبولها ودفوفها وأهازيجها الشعبية، ليحتشد حولها جمهور غفير من الروس في الساحة الحمراء.

وفي العام نفسه أيضا برزت المشاركة الإماراتية الفاعلة في الدورة الثالثة من قمة "أقدر" التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو، والتي تمثلت بتواجد 12 مسؤولاً بينهم 8 وزراء وذلك لتسليط الضوء على تجارب الإمارات ومساهمتها في تمكين الإنسان في التعليم والمعرفة والفضاء، وتمكين الشباب وأصحاب الهمم والذكاء الاصطناعي والتمكين الحضاري وغيرها.

وفي المقابل لا تكاد الوفود الروسية تغيب عن الأحداث الثقافية التي تقام في الإمارات، حيث شهد ديسمبر 2017 استضافة العاصمة أبوظبي مهرجان الموسيقى الشعبية الروسية، الذي تضمن آنذاك 14 برنامجاً موسيقياً نفذت على مدار 8 أيام في مناطق مختلفة من أبوظبي؛ وشارك فيه أكثر من 30 فناناً روسياً.

وشكل التعاون الثنائي للبلدين في مجال الفضاء قفزة نوعية في تاريخ العلاقات بينهما لا سيما أنها تدعم أهداف "مئوية الإمارات 2071"، التي تركز على علوم المستقبل وتطويرها في مجالات الابتكار والفضاء والهندسة والطب، كما أنها مثلت امتداداً للعلاقة القوية بين مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".

الاثنين، 10 أكتوبر 2022

رئيس دولة الإمارات يزور روسيا غدا الثلاثاء لبحث القضايا الإقليمية والدولية

محمد بن زايد

ذكرت وكالة أنباء الامارات الرسمية (وام)، اليوم الإثنين، أن "رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيقوم غداً بزيارة إلى روسيا الاتحادية الصديقة يلتقي خلالها فخامة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي"

وأفادت الوكالة أن الشيخ محمد بن زيدان "سيبحث خلال الزيارة مع بوتين علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وروسيا و عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".

وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قد أكد في وقت سابق، على أن بلاده فخورة "بأن نرى في روسيا الاتحادية شريكاً استراتيجياً وصديقاً لدولة الإمارات".

الخميس، 6 أكتوبر 2022

الإمارات ثاني أكبر سوق لإعادة تصدير الأغذية عالمياً
الإمارات


قال مشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى مستقبل الصناعات الغذائية، أن صناعة الأغذية في دولة الإمارات مرت بمرحلة نمو قياسية خلال أزمة «كوفيد-19»، فيما استفادت بقوة من دروس الأزمة بالاعتماد على التصنيع المحلي وتوسيع خريطة الاستيراد من أسواق بديلة خلال فترات الإغلاق التي شهدتها العديد من الأسواق العالمية.


وأكد عبد الله ال صالح، وكيل وزارة الاقتصاد خلال كلمته بالمؤتمر على حاجة دولة الإمارات إلى تحسين إنتاج الغذاء المحلي وتبني التكنولوجيا في القطاع، مشيراً إلى أن الدولة تعد حالياً ثاني أكبر سوق لإعادة التصدير في العالم للزراعة والأغذية المصنعة في العالم بعد الولايات المتحدة وتلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الإمدادات الغذائية والزراعية في المنطقة، ويوجد في البلاد عدد كبير من سلاسل البيع بالتجزئة.

وشدد آل صالح على أهمية تعزيز التجارة وتشجيع الاستثمارات للإنتاج المحلي وإنشاء شبكة لوجستية مرنة، والحد من هدر الطعام وتعزيز التكامل التكنولوجي في إنتاج الغذاء، مضيفاً، لتحقيق هدفنا في مجال الأمن الغذائي، تبنت الإمارات نموذج اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وبموجب البرنامج، أبرمت الإمارات حتى الآن 3 اتفاقيات مع الهند وإندونيسيا وإسرائيل وتجري محادثات مع عدة دول أخرى.

وأشار آل صالح إلى أن تضافر الجهود سيؤدي إلى أن تصبح دولة الإمارات مرنة من خلال حماية الدولة من اضطرابات سلسلة التوريد والأزمات العالمية بالإضافة إلى ذلك، فإن التحول إلى سلسلة التوريد المحلية والإقليمية سيقلل أيضًا من التأثير البيئي من خلال فترات نقل أقصر.

من جانبها قالت أمل الأحمدي، رئيس البحوث بوزارة التغير المناخي والبيئة: إن الصناعات الغذائية في الإمارات قطاع حيوي يواصل النمو واستقطاب الشركات من المنطقة والعالم، فيما أصبحت الدولة مركزاً لوجستيا لصناعة الأغذية والمشروبات في مناطق أبرزها «كيزاد» و«جافزا» وغيرها من المناطق الصناعية بالدولة.

وأضافت الأحمدي في تصريحات صحفية على هامش المنتدى أن الوزارة تعمل على الحد من هدر الغذاء وفق استراتيجية واضحة لتعزيز وفاء الدولة بالتزاماتها الدولية، ومنها تحقيق الهدف رقم 12 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن الاستهلاك والإنتاج المستدامين عبر خفض معدلات الهدر والخسائر الغذائية والنفايات بنسبة 50% بحلول العام 2030.

وأشارت إلى أن الوزارة وفي هذا الإطار أطلقت العديد من المبادرات الهامة على مستوى الدولة وأبرزها مبادرة «نعمة» بالتعاون مع عدد من المؤسسات، أبرزها قطاع الضيافة ومع المؤسسات والشركات الأخرى العاملة لتحفيزهم على الحد من الهدر والاستهلاك المستدام.

بدوره أكد صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة «مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات» أن قطاع الصناعات الغذائية في الدولة شهد نمواً ملحوظاً خلال 2022 بسبب النمو الملحوظ في قطاع الضيافة والمطاعم ونمو قطاع تجارة التجزئة بالإضافة إلى مواصلة الدولة النجاح في استقطاب الشركات والمستثمرين من الخارج إصدار منظومة التأشيرات الجديدة، مؤكداً أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو الحل الأمثل لمواصلة النمو بالقطاع لتجاوز الصعوبات والتوصل لحلول ناجحة.

وأشار لوتاه في تصريحات على هامش المنتدى إلى أن سلاسل إمداد المواد الغذائية قد تعافت من أزمة «كوفيد-19» بفضل الدعم والمبادرات الحكومي والمرونة الكبيرة، حيث استطاع القطاع وخلال فترة قصيرة في تأمين احتياجات السوق المحلي بسلاسة، كما استطاع القطاع تجاوز تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف أنه ورغم الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط و الشحن وارتفاع أسعار المواد الأولية والسلع عموما عالمياً، إلا أن الموردين والمصنعين في الإمارات استطاعوا التواؤم مع هذا التحديات لتوفير السلع والمنتجات الغذائية في السوق المحلي وأن الأسعار أصبحت مستقرة حالياً.

وتتناول نحو 700 من قادة الصناعة خلال المنتدى، الذي تنظمه وتستضيفه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، بالشراكة مع غرفة صناعة وتجارة دبي ووادي تكنولوجيا الغذاء إرساء معايير الاستدامة والأمن الغذائي وإدارة سلسلة الإمداد في تجارة التجزئة، والتقنيات الرقمية ومستقبل المزارع.

الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول الخليج
الإمارات


ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الـ 117 للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الرياض أمس ، لمناقشة سير العمل في التكامل الاقتصادي الخليجي فضلاً عن عدد من المواضيع المتعلقة بالاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

ضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع إلى جانب معاليه، كلا من سعادة أحمد عبدالله بن لاحج الفلاسي المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك، وعلي عبدالله شرفي الوكيل المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، إبراهيم حسن الجروان مدير إدارة شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحمد عيسى الزعابي مدير مكتب معالي وزير دولة للشؤون المالية، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء المالية بدول المجلس، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في جميع المواضيع التي تدعم مسيرة التكامل الاقتصادي الخليجي المشترك. وقال معاليه: تمثل الاجتماعات الدورية التي تعقدها لجنة التعاون المالي والاقتصادي منصة مهمة للتشاور والتباحث بشأن التحديات التي تواجهها القطاعات الاقتصادية في دول مجلس التعاون، والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي المشترك بما يلبي مصالح وطموحات وآمال قادة وشعوب مجلس التعاون الخليجي.

واستعرض الاجتماع نتائج الاجتماع /79/ للجنة محافظي البنوك المركزية بدول المجلس، ونتائج الاجتماع /11/ للجنة رؤساء ومدراء الإدارات الضريبية بدول المجلس، ونتائج الاجتماع /29/ لهيئة الاتحاد الجمركي بدول المجلس، ونتائج الاجتماع الأول لمجلس إدارة هيئة الاتحاد الجمركي بدول المجلس، وتقرير الأمانة العامة بشأن الخطوات المتبقية لقيام الاتحاد الجمركي والتنفيذ الكامل لمسارات السوق الخليجية المشتركة وفق برنامج زمني محدد قبل نهاية عام 2024م، فضلاً عن نتائج الاجتماعات /36/ للجنة السوق الخليجية المشتركة، ونتائج الاجتماع الرابع للفريق المصغر من وزارات المالية لبحث مبادرات G20 ضمن المسار المالي. كما اطلع أصحاب المعالي وزراء المالية على مستجدات التوقيع على اتفاقية نظام ربط المدفوعات بين دول المجلس، وبرنامج تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025م.

وعلى هامش الاجتماع، عقد اجتماع مشترك لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجلس مع السيدة كريستالينا غورغييفا مدير عام صندوق النقد الدولي.

واستعرض معالي محمد بن هادي الحسيني خلال الاجتماع المشترك السياسة الاقتصادية العامة لدولة الإمارات متضمن خطط ومبادرات التعافي الاقتصادي من آثار كوفيد-19، ونظرة عامة عن استراتيجية التغيير المناخي وأمن الطاقة، ومشاريع الشراكة بين القطاع العام والخاص، والتقدم المحرز لدولة الامارات في ملف التوازن بين الجنسين.

وقال معاليه: يعد هذا الاجتماع فرصة ثمينة لمناقشة السبل وإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية المتمثلة بارتفاع معدلات التضخم وتشديد السياسات النقدية بعيداً عن التيسير الكمي.

وفما يتعلق بالسياسة الاقتصادية لدولة الإمارات وخطط ومبادرات واستراتيجية التعافي من كوفيد-19، أشار معاليه إلى أن الاقتصاد العالمي ما زال يواجه حتى اليوم العديد من التحديات نتيجة استمرار تعطل سلاسل التوريد العالمية مما له أثر ملموس على حركة التجارة العالمية، وآثار الأزمة الأوكرانية الروسية، وارتفاع أسعار الطاقة، والتي دفعت التضخم العالمي إلى مستويات تاريخية، وبالتالي أسهمت في تفاقم نقاط الضعف لدى العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية، موضحاً إلى أن هناك الحاجة إلى المزيد من التعاون والتنسيق الدولي للتخفيف من آثار المخاطر الحالية والحد من الاختلالات الاقتصادية العالمية.

وقال معاليه: "حرصت دولة الإمارات على إطلاق العديد من البرامج والمبادرات لمواجهة الآثار الاقتصادية الناتجة من تداعيات كوفيد-19 لتخفيف الأعباء وتلبية احتياجات الشركات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة والمؤسسات المالية، كما تم وضع خطط ومبادرات لتسريع عملية التعافي في مرحلة ما بعد كوفيد-19."
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات كانت قد أطلقت في يونيو 2022 برنامج الدعم الاجتماعي الذي يستهدف مجموعة مختارة من الأفراد المتضررين من ارتفاع الأسعار، وذلك لمساعدتهم والارتقاء بجودة حياتهم، في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم الحاصل على مستوى العالم. كما أشار إلى موافقة مجلس الوزراء على إصدار سندات الخزينة بالعملة المحلية تصل قيمتها إلى 45 مليار درهم بهدف رئيسي يتمثل في تطوير منحى العائد المقوم عليه بالدرهم الإماراتي من أجل تنويع مصادر التمويل.

وفيما يتعلق بالتغيير المناخي وأمن الطاقة، أشار معاليه إلى أن جهود دولة الإمارات في مجال الطاقة تهدف إلى ضمان الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة والموثوقة بأسعار معقولة، وتحقيق زيادة كبيرة في حصة الطاقة المتجددة من منظومة مصادر الطاقة العالمية، بالإضافة إلى مضاعفة المعدل العالمي للتحسن في كفاءة استخدام الطاقة، مؤكداً التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية للتخفيف من الآثار السلبية من تغير المناخ.

وبالنسبة لمحور الشراكة بين القطاع العام والخاص، أوضح معاليه أن الشراكات ضرورية لتحقيق نمو مستدام وشامل، مشيراً إلى أن تعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة النمو، وخلق فرص العمل، وتطوير وتنويع الاقتصاد كان ومازال أولوية لدولة الإمارات حيث انه من العوامل الأساسية لخلق بيئة اقتصادية مستدامة.

وحول استراتيجية التوازن بين الجنسين، أشار معاليه إلى أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مسيرة تحقيق التوازن بين الجنسين على كافة المستويات، حيث جاءت دولة الإمارات في المركز الأول إقليمياً و18 عالمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020. وقال معاليه: تحرص دولة الإمارات على مواصلة تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها الريادي في تنمية وازدهار وطننا، حيث أن المرأة جزء لا يتجزأ من أجندتنا الاستراتيجية والتنموية. نحن نؤمن أنه لا يمكن تحقيق الرخاء الاقتصادي الشامل والمستدام إلا من خلال مشاركة المرأة في القوى العاملة.

و حضر أصحاب المعالي وزراء المالية بدول المجلس على هامش اجتماعاتهم السنوية فعالية رفيعة المستوى تحت عنوان "العمل معاً لمعالجة انعدام الأمن الغذائي"، كما شهد الاجتماع حفـل توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية وصندوق النقد الدولي بشأن إنشـاء مكتـب إقليمـي لصندوق النقـد الدولي فـي المملكة.